لما رغب الله تعالى في الجنة قال: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة}
{سابقوا..}،
ولما أباح طلب الدنيا قال: {فامشوا في مناكبها}،
فلا يصلح أن يكون العكس؛ فيكون الإسراع والمسابقة للدنيا، ومشي الهوينا للآخرة! والحزم كله في قوله تعالى:
{ففروا إلى الله}!
|| " أليس الله بكاف عبده "
آية تهتز لها الجبال { أليس الله بكاف عبده } فاستشعرها ،
تنتاب كل منّا أوقات يشعر فيها أنّه بات وحيداً في ساحة من الهموم والمتاعب أو القلق ، ولكن فلنتذكر قول الله عز وجل
( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده )
كم تشعرني هذه الآية الكريمة بالدفء ، وبرحمة الله عز وجل وكرمه ..
واللهِ ما وكّلت أمري لله عزّ وجلّ يوماً إلا قضى لي مطلبي ،
وما استغثتُ به يوماً
في أزمةٍ أتعبتني إلا أغاثني بأفضل مما أتوقع ، وما خفتُ أمراً فدعوتُه إلا كفاني إياه ، وما استغنيتُ به عن الناس إلا فتح لي أبواباً من السكينة والطمأنينة ،
أقول لكل مهموم أحاطت به المصائب والكروب من كل جهة ( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده )
،
أقول لكل مظلوم تكاثرت عليه أيدي الشر
( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده )
،
أقولها لكل متعَب أرقته الحياة طويلاً
فما عاد ليله ليل ولا نهاره نهار
( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده ) ،
أقولها لكل من فارقه محبوب فترك في قلبه فراغاً ( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده )
،
أقوُل لكل من تتعثر قدماه في طريق طلب الرزق فبات مهموماً ( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده ) ،
أقولها لكل وحيدٍ حزين
( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده )
،
أقولها لكل محتاج ( أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده )
،
أقولها لكل من كُسِر خاطره وتأذت مشاعره أَلَيْس اللَّه بِكَاف عبده ) ،
استعن بالله ولا تعجز ، واستغن به عن الناس فما الناس إلا وسائل أرسلها الله لنا ....
فلنتذكر ( أَلَيسَ اللهُ بِكَافٍ عَبده ) '
' اللهم اغننا بفضلك عمّن سـواك