ما معني ضحك الله عز وجل
الضحك من صفات الله:
الضحك صفة لله عز وجل نثبتها له تعالى كما يليق بجلاله وعظمته،
ولانحرّفها ولا نؤولها، ولا نقول يعني هو الرضى.
نعم إن الله إذا ضحك من شيء فهو يدل على رضاه سبحانه وتعالى،
لكن ليس الضحك هو الرضى. فهما صفتان كل واحدة منهما لها معنى
وإن دل الضحك على الرضى، فإذا رأيت في كلام بعض المؤلفين
تفسير ضحك الله عز وجل بأنهّ رضاه فأعلم أنه تأويلٌ منبوذ،
وأنه تحري
ف في الصفات.
من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين »
في إثبات الضحك
لو قال قائل: المراد بالضحك الرضى؛ لأن الإنسان إذا رضي عن الشيء؛ سر به وضحك، والمراد بالرضى الثواب أو إرادة الثواب؛ كما قال ذلك أهل التعطيل.
فالجواب أن نقول: هذا تحريف للكلم عن مواضعه؛ فما الذي أدراكم أن المراد بالرضى الثواب؟
فأنتم الآن قلتم على الله ما لا تعلمون من وجهين:
الوجه الأول: صرفتم النص عن ظاهره بلا علم.
الوجه الثاني: أثبتم له معنى خلاف الظاهر بلا علم
والفائدة المسلكية من هذا الحديث:
هو أننا إذا علمنا أن الله عز وجل يضحك؛ فإننا نرجو منه كل خير.
ولهذا ( قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله
أو يضحك ربنا؟ قال: " نعم ". قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا .
إذا علمنا ذلك؛ انفتح لنا الأمل في كل خير؛ لأن هناك فرقا
بين إنسان عبوس لا يكاد يرى ضاحكا، وبين إنسان يضحك.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر كثير التبسم عليه الصلاة والسلام.
والله واعلم
ما كان من صواب فمن الله الواحد المنان.
وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
والله بريء منه ورسوله والله المستعان.