سابقة الدفاع والذود عن الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
لاشك أن للمسلم واجبات وحقوق نحو الرسول الكريم متى ما أداها وقام بها
نفعه الله بها وكانت له شفيعا بإذن الله ووهبه محبة رسوله الكريم
يقول صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب "
ومحبته صلّى الله عليه وسلّم تظهر في الاقتداء به, واتباع سنته,
وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه, والتأدب بآدابه, في الشدة والرخاء,
وفي العسر واليسر, ولا شك أن من أحب شيئاً آثره, وآثر موافقته ،
ودافع عنه في جميع الأحوال حبا وإخلاصا له .
وإن من علامة محبة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم النصح له
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الدِّينُ النَّصِيحَةُ] قُلْنَا لِمَنْ قَالَ:
[لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ] رواه مسلم.
وإن من النصيحة لرسوله صلّى الله عليه وسلّم: التصديق بنبوته,
وطاعته فيما أمر به, واجتناب ما نهى عنه, ومُؤازرته,
ونصرته وحمايته حياً وميتاً, وإحياء سنته والعمل بها وتعلمها,
وتعليمها والذب عنها, ونشرها, والتخلق بأخلاقه الكريمة, وآدابه الجميلة.
ومن محبته صلى الله عليه وسلم نصرته والدفاع عن سنته المطهره
يقول الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله :
إن واجبنا – أيها الإخوة الكرام – هو نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ،
وتحقيق محبته بحسن اتباعه ، والمحافظة على نقاء شريعته -
في زمن تطاول فيه السفهاء والحاقدون على مقامه صلى الله عليه وسلم -
ولا شك أن من أعظم ما يُنصر به الدين ، ويُجَلُّ به الرسول الكريم
هو الصدق في نقل أقواله وأخباره ، ونفي الكذب الذي يحكى على لسانه ،
فإننا إذ نعلم أن لا أحد يَقبل أن يُحكى على لسانه ما لم يقل ،
أو ينقل عنه ما لم ينطق به ، فما هو الظن برسولٍ يوحى إليه
من عند الله تبارك وتعالى ، وشريعتُه شريعة خالدة
جاءت لتصلح أمر العباد إلى يوم القيامة ،
لا شك أنه صلى الله عليه وسلم أكثر الناس كراهية أن يُكذب عليه ،
ولذلك روى عنه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال :
( إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا
فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه مسلم . انتهى كلامه .
لاشك مما نراه في هذه الأيام ومما مضى من تطاول على الرسول الكريم
ممن يتقولون أحاديث بلسانه هو بريء منها يريدون دينا يتبعونه بأهوائهم
وينسبونه عن الرسول المصطفى كذبا وبهتانا
وللأسف أننا نرى هذه الأحاديث والبدع تعج بها المنتديات والإيميلات
وتنشر هنا وهناك ولم يسلم منها إلا القليل ولا زالت إلى يومنا هذا تنشر
وللأسف أن ناشروها وناقلوها لم يتثبتوا صحة تلك الأحاديث والمواضيع المبتدعة
وقد تساهلوا كثيرا في هذه الأمر ولم يعلموا عواقب فعل ذلك .
نسأل الله أن يعفو عنا وعنهم لمن أخطأ جهلا وسهوا
وأن يرد كيد الحاقدين والكاذبين في نحورهم لمن تعمد الكذب عن الرسول الكريم .
وأن يظهر الحق وأهله ويبطل الباطل وأهله
وإننا نحتسب على الله الأجر والمثوبة بطرح هذه الفكرة المتواضعة
علها تكون شافعة لنا يوم القيامة وإن ذلك لمن أبسط الحقوق
تجاه رسولنا الكريم هو الدفاع عنه وإحياء سنته المطهرة والعمل بها
والإقتداء به صلى الله عليه وسلم .