اللهم صل ع محمد وع ال محمد كما صليت ع ابراهيم وع ال
ابراهيم ف العالمين انك حميد مجيد وبارك ع محمد وع ال محمد
كما باركت ع ابراهيم وع ال ابراهيم ف العالمين انك حميد مجيد
اللهم صل ع حبيبنا محمد عدد حبات الرمل والتراب
اللهم صل عليه عدد هزات الشجر
اللهم صل عليه عدد قطرات المطر
ربما يغيب عن اذهاننا معنى صلى الله عليه وسلم فاردت عرضها للفائده لانها من الامور التي يستشهد بها النصارى في انه كيف ان الله يصلي على الرسول
(حاشى لله) مما يزعمون لانم لا يدركون معناها هدانا واياهم الى الصواب
فإن الصلاة من الله تعالى فسرها أهل العلم بكونها تعني: مزيدًا من الرحمة والثناء عليه. قال القرطبي في تفسيره: والصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره.
وقال ابن كثير في تفسيره: صلاة الله ثناؤه عند الملائكة. اهـ
وقال الطبري في التفسير: عن ابن عباس قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ)[الأحزاب:56]. يقول: يباركون على النبي. وقد يحتمل أن يقال: إن معنى ذلك: أن الله يرحم النبي، وتدعو له ملائكته ويستغفرون.
كما قال القرطبي بعد قوله تعالى: وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[الأحزاب:56]
يقول: وحيُّوه تحية الإسلام، فجملة صلى الله عليه وسلم، تعني أن قائلها
يسأل الله تعالى مزيدًا من الرحمة والثناء والأمان لرسوله صلى الله عليه وسلم.
كما قال الشيخ العلاّمة الألباني في كتابه "صفة صلاة النبي
صلى الله عليه و سلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها" ص 165:
أول ما قيل في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
قول أبو العالية: (صلاة الله على نبيه :
ثناؤه عليه و تعظيمه. و صلاة الملائكة و غيرهم عليه:
طلب ذلك من الله تعالى، و المراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة.)
انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
* * * * * * *
فهل لك أن تتصوروا أنكم تطلبوا من الله عز و جل أن
يزيد في الثناء الحسن على النبي عليه الصلاة و السلام
في الملأ الأعلى؟؟ وهل تعلموا ما هو
الجواب
هو أن الله سيذكرك بالثناء الحسن في الملأ الأعلى عشر مرات!!
يا الله!!
ما أعظم هذا الشرف!
تأملوا
من يذكرك؟
و أين؟
و عند من؟
و كم مرة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً)
رواه مسلم.
* * * * * * *
و هل تعلموا أن اسمك يُعرَضُ على نبينا صلى الله عليه و سلم عند صلاتك عليه؟؟
قال ابن القيم رحمه الله في "جلاءالأفهام":
أنها -أي الصلاة على النبي- سبب بعرض اسم المصلي عليه
صلى الله عليه وسلم و ذِكْرهِ عنده
كما قال صلى الله عليه و سلم:
( إن صلاتكم معروضة عليّ) رواه أبو داود و صححه الألباني.
و كفى بالعبدنُبلاً أن يُذكر ببن يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم.
انتهى كلام ابن القيم رحمه الله.
* * * * * * *