تتميز لغة PHP بالكثير من الخصائص التي جعلتها الخيار الأمثل لمبرمجي الويب في العالم :
السهولة
تعتبر لغة PHP من أسهل لغات البرمجة تعلما، فهي تريحك من جميع تعقيدات إدارة الذاكرة وتعقيدات معالجة النصوص الموجودة في C من جهة، والكثير من الضعف الموجود في بينية وتصميم لغة البرمجة Perl من جهة أخرى.
تمتلك لغة PHP بنية وقواعدا ثابته وواضحة جدا، معظم قواعد اللغة مأخوذة من كل من C و Java و Perl لصنع لغة برمجة عالية السهولة والسلاسة دون فقدان أي من القوة في اللغة، يفيدك ذلك إذا كنت تعلم أي شيء عن لغات البرمجة الأخرى مثل Visual Basic أو C أو Java حيث ستجد دائما بأنك تفهم مواد الدورة بسرعة، وستكتشف كيف تقوم PHP بتسهيل أصعب الأمور وإذلال العقبات التي تواجه المبرمج حتى يتفرغ تماما للإبداع فقط، كل ما تفكر به تستطيع تنفيذه بلغة PHP.
السرعة
لغة PHP من اللغات المعروفة بسرعتها العالية في تنفيذ البرامج، وخاصة في الإصدارة الرابعة من المترجم، حيث تمت كتابة مترجم PHP من الصفر ليعطي أداءا في منتهى الروعة، كما أن لغة PHP مصممة أصلا كنواة لمترجم، بحيث يمكن أن تضع هذه النواة في عدة قوالب أو أغلفة لتعمل مع التقنيات المختلفة، فيمكنك تشغيل مترجم PHP كبرنامج CGI مثلا، ولكن الأفضل هو إمكانية تركيب مترجم PHP على مزود IIS في صورة وحدة إضافية تضاف إلى المزود عن طريق دوال ISAPI، وتوجد نسخة أخرى منه تركب على مزود Apache أيضا في صورة وحدة خارجية، وتوجد أيضا نسخة مخصصة للدمج مع شفرة مزود Apache بحيث تصبح جزءا من برنامج Apache نفسه، وهي الطريقة الأكثر استخداما الآن في مزودات الويب التي تعمل على أنظمة UNIX وهي الطريقة التي تعطي أفضل أداء لمترجم PHP، حيث يصبح المترجم جزءا من المزود، وبالتالي فإنه سيكون محملا في الذاكرة بانتظار صفحات PHP ليقوم بترجمتها وعرضها للزوار مباشرة دون التأخير الإضافي الذي تتطلبه برامج Perl/CGI مثلا حيث يجب أن يتم تشغيل مترجم Perl مع كل زيارة للصفحة لترجمة الصفحة، ثم يتم إغلاق المترجم، ثم استدعاءه مجددا عند الزيارة الثانية وهكذا، وهذا يشكل فارقا كبيرا في المواقع ذات الضغط العالي بالذات، ويكون استخدام PHP حلا أفضل بكثير.
المزايا
يأتي مترجم PHP لوحده محملا بعدد هائل من الدوال الجاهزة الاستخدام في جميع المجالات، من دوال المعالجة الرياضية والحسابية إلى دوال الوصول إلى قواعد البيانات ومزودات FTP، توفر لك دوال PHP مثلا وصولا إلى مزودات البيانات MySQL و PostgreSQL و MS SQL و Oracle وغيرها من مزودات قواعد البيانات، وهنالك أيضا مجموعة من الدوال لمعالجة ملفات XML، ودوال أخرى لإرسال واستقبال الملفات عن بعد باستخدام بروتوكول FTP، وهنالك مجموعة من الدوال لمعالجة وإنتاج الصور ديناميكيا وملفات Flash ديناميكيا، ناهيك عن جميع الدوال الخاصة بمعالجة النصوص والمصفوفات.
التوافقية
كما قلنا سابقا، فعلى الرغم من أن هنالك الكثير من نسخ PHP التي يعمل كل منها في بيئة مختلفة، إلا أنها جميعا تشترك في النواة الأصلية التي تقوم بالمعالجة الحقيقة لملفات PHP لذا فإن جميع مترجمات PHP تتصرف بنفس الطريقة فيما يتعلق بتنفيذ السكريبتات، فإذا كان السكريبت الذي عملته يعمل على نظام Windows مع مزود IIS فيجب أن يعمل دون الحاجة لأية تغييرات عند نقله إلى مزود Apache، بالطبع تظل بعض الأمور البسيطة جدا التي يوفرها بعض المزودات دون غيرها، ولكن جميع البرامج التي كتبتها منذ أن بدأت تعلمي للغة إلى الآن تعمل على جميع المزودات دون الحاجة لأي تغييرات، إضافة إلى ذلك فإن التغييرات التي حدثت باللغة الأساسية من الإصدارة الثالثة إلى الرابعة قليلة جدا، وأغلب التغييرات كانت في البنية التحتية للمترجم.
الحماية
يوفر PHP الكثير من المزايا المتقدمة، ولكنه يوفر لك الطرق المناسبة لوضع الحدود على هذه المزايا، فيمكنك التحكم بعدد الإتصالات المسموحة بقاعدة البيانات مثلا، أو الحجم الأقصى للملفات التي يمكن إرسالها عبر المتصفح، أو السماح باستخدام بعض الميزات أو إلغاء استخدامها، كل هذا يتم عن طريق ملف إعدادات PHP والذي يتحكم به مدير الموقع.
قابلية التوسع
يمكنك توسعة مترجم PHP بسهولة وإضافة الميزات التي تريدها إليه بلغة C، وحيث أن الشفرة البرمجية للمترجم مفتوحة فإنك تستطيع تغيير ما تريده مباشرة لتحصل على النسخة التي تناسبك من المترجم، ويمكنك أيضا عمل الوحدات الإضافية التي تركب على المترجم لزيادة ميزاته والوظائف المبيته فيه، وفي قد قام فريق تطوير مترجم PHP مسبقا بعمل هذه المهمة وتحويل كمية ضخمة من المكتبات المكتوبة بلغة C إلى مكتبات مخصصة لتضاف إلى المترجم، ومنها حصلنا على جميع الميزات التي تحدثنا عنها مثل الوصول إلى قواعد البيانات ومعالجة ملفات XML.
تاريخ PHP
بدأت PHP كمكتبة من الدوال تضاف على لغة Perl لتسهل عمل برامج CGI بلغة Perl، وبعد أن تلقى Rasmus Lerdof بعض الاقتراحات بتحويلها إلى مترجم بسيط، قام بعمل ذلك المترجم وطرحه على الإنترنت وسماه PHP أو Personal Home Pages أي الصفحات الشخصية، فقد كان عبارة عن نسخة مصغرة من Perl مع بعض الميزات الإضافية للويب، ثم أضاف إليه دعما لنماذج HTML وسماه PHP2/FI، فقام مجموعة من المبرمجين بالعمل على مترجم PHP وأضافوا إليه واجهة تطبيقات برمجية API لتسهيل عملية توسعته فأصبح لدينا PHP 3، بعد فترة من الزمن قامت شركة Zend للتقنيات بعمل مترجمها الخاص للغة والذي سمي zend أيضا، وقد اتصف هذا المترجم بالسرعة العالية وقدراته المحسنة، وجمع مع مكتبات PHP الأخرى لتكوين نواة المترجم PHP، مترجم PHP الآن مقسم على قسمان: المترجم zend ويتم تطويره على مزودات CVS الموجودة في موقع zend والقسم الثاني يسمى PHP وهو عبارة عن المكتبات والدوال الأساسية التي تأتي مع البرنامج، يقوم مترجم zend بقراءة الملفات ومعالجتها والتعامل مع المتغيرات وتنفيذ البرنامج وتوفير واجهة تطوير للتطبيقات API لتوسعة اللغة، أما PHP فتحتوي الآن على مكتبات مكتوبة بلغة C ومتوافقة مع واجهة التطبيقات التي يوفرها مترجم zend، وبالتالي يعمل القسمان معا لتكوين مترجم PHP، وعندما تزور موقع PHP الرسمي الآن وتحصل على مترجم PHP جاهزا أو تحصل على الشفرة البرمجية الخاصة بك، فإنك تحصل على كل من مترجم zend ومكتبات PHP معا.
تطور PHP تطورا مفاجئا في الفترة الأخيرة، وتشير إحصائيا Net Craft إلى أن مترجم PHP هو أكثر وحدات مزود Apache انتشارات على الإنترنت، كما أن مترجم PHP مركب على حوالي مليوني مزود ويب على الإنترنت.