يخفى على أي منا أهمية الجهاز المناعي ودوره الفعال في حماية الجسم من الأمراض، وقد أثبتت الدراسات أنه يعمل بشكل أفضل عند حمايته من العوامل البيئية سلبية التأثير، وبالتالي فإن الإصابة بالمرض هو أمر متوقع في حال حدوث ضعف أو خلل فيه، ونظراً لكثرة الحديث عن الأمور المعززة للجهاز المناعي والتي بطبيعة الحال منها الصحيح ومنها الخاطئ، سنذكر النصائح الآتية:
* النوم الكافي: إن نوم الشخص البالغ بين ٧ الى ٨ ساعات ليلاً أمر ذو أهمية في ضبط عمل أجهزة الجسم. حيث أثبتت الدراسات التي تناولت فوائد النوم ليلاً ولمدة كافية، فعالية ذلك في رفع المناعة وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري، كما تشير المصادر الطبية إلى أن النوم ليلاً يسهم في التقليل من الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية وأيضاَ في تسريع معالجتها، إضافة إلى رفع قوة استجابة الجسم لمختلف أنواع لقاحات الأمراض المعدية.
* المحافظة على الوزن الصحي واجتناب السمنة المفرطة.
* إتباع حمية غذائية متوازنة غنية بالفواكه والخضروات والحبوب، مع التقليل قدر الإمكان من تناول الأطعمة الجاهزة.
* شرب الماء: حيث ينصح بتناول ٨ أكواب يومياً من الماء، فضرورته تنبع من دوره الفعال في تسهيل العمليات التالية:، نقل العناصر الغذائية عبر الدم لأجزاء الجسم المختلفة، انتقال الخلايا المناعية عبر الأوعية الليمفاوية، حصول التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة، إخراج السموم من الجسم والتقليل من فرص دخول الميكروبات إلى الجسم وتكاثرها فيه. ومن أبسط الأمثلة على ذلك ما قد يُؤدي إليه حدوث جفاف في أغشية الجهاز التنفسي العلوي من تسهيل حصول الالتهابات الميكروبية فيه.
* المحافظة على النظافة الشخصية والغسل الدوري لليدين.
* تخفيف الإجهاد والتوتر: حيث تؤثر الضغوط النفسية وفي مقدمتها القلق على النوم والغذاء والنشاط البدني للإنسان، كما تزيد من احتمال إصابته بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
* ممارسة الرياضة بانتظام: وذلك لمدة نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع، ما يساعد على تقوية العضلات والمفاصل وتنشيط أعضاء الجسم كالقلب والرئتين. إضافة للحماية من الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، كسرطان الثدي عند النساء وسرطان البروستاتا عند الرجال.
* ضبط تناول المضادات الحيوية: حيث تستخدم كأحد الوسائل العلاجية ضد الأمراض البكتيرية، وللأسف يؤدي سوء تناولها إلى إضعاف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة هذا النوع من البكتيريا. كما أن كثرة تناولها من غير داعٍ طبي يربك تفاعلات الجهاز المناعي مع أنواع البكتيريا الموجودة في الجسم أو التي قد تصيبه لاحقاً. لذا ينصح دائماً بضرورة اللجوء للطبيب المختص قبل تناول أي مضاد حيوي وذلك للتأكد من مدى الحاجة لتناوله.
* الحرص على أخذ التطعيمات الوقائية والجرعات التنشيطية في موعدها المحدد خصوصاً في مرحلة الطفولة.
* عدم التعرض للمواد الكيميائية (كالمبيدات الحشرية) والأشعة الضارة.
* الابتعاد عن التدخين قدر المستطاع: فالشخص المدخن يعرض نفسه لأكثر من ٤٠٠٠ مركب كيميائي، معروف عن ٦٠ منها أنها قد تسبب الإصابة بأحد الأمراض السرطانية. وغني عن الذكر أن التدخين يرفع من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنوعيها المُعدي وغير المُعدي. حيث تتأثر بشكل خاص الخلايا المناعية المنتشرة في أغشية الجهاز التنفسي بدء من الأنف ووصولاً إلى الرئتين.
راجية من الله سبحانه وتعالى أن يحمينا وإياكم من كل مكروه.